قال
حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته : لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من
الظالمين، اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع
أموري وأسألك الصبر على بليتي.
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا، ففتحوه فوجدوا فيه
ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) :
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده
ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا
يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.
علي بن أبي طالب : بعد أن
طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟
قالوا : أخذناه.
قال :
أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن
أنا مت
فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها.
ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال : لا تغالي
في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن
فإنه يسلب سلبا سريعا.
وأوصى :
إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ولا
تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني
إليه وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم.
معاذ بن جبل :الصحابي
الجليل معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة وجاءت ساعة
الإحتضار نادى ربه قائلا : يا
رب إنني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم
إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا
لجري الأنهار و لا لغرس الأشجار وإنما لظمأ
الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة
العلماء بالركب عند حلق العلم، ثم فاضت
روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله.
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم الرجل معاذ بن
جبل.
وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أرحم الناس بأمتي
أبوبكر .. إلى أن قال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ.
بلال بن رباح : حينما أتى
بلالا الموت قالت زوجته : واحزناه، فكشف الغطاء
عن وجهه وهو في سكرات الموت
وقال : لا تقولي واحزناه وقولي وافرحاه ثم قال
: غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه.